كلما تذكرتك طارت أسربة النوم مني .. كيف تكونين النبض الحي لكل المشاعر .. وتغربلين في حياة الصمت عذابا لآلاف القلوب وشتاها ، سماؤك قد طالت لأن يبلغها أحد وشجن المشاعر قد توارى منك .. بعيدا عن تفكير البشر .. تستلين بالحياة سارقة التغافل .. وبتنا لا نعرف أنفسنا منك .. من جهلان قدرنا بأوصالك ..
فرشاة الأمل .. أو كما يقول لوحة في قلب المخيم ..
فأنت فرشاته .. فرشاة في قلب المخيم ..
من تلك اللوحة قد رسمت الفرشاة ألوانها ولكن بيد من ؟
أأنت التي رملّت نفسها لتحيا بالحياة بينهم .. ماذا ترمين ؟ ، وضعت صوتك ليكون حيا في القلب .. ولكن الأخرى تنفرت ( غيريها مغصتني ) كلماتك الساخطة الجارحة كما دوما ..
ولكنك دوما وتبقين لنقش الأمل ربوعا في قلبك .. وتزرعين بستانا للحياة نستله من مشاعرك ..أنكون إحدى براعمك أو إهداءات قلبك ..
فرشاة في قلب مخيم رفض العيش لوحدك .. النوم أصبح سبيلا ترجينه لبلوغ غايته .. وهو البعيد الراكن للعيش في الحياة كما يكون ولإكمال لوحته ..
شروق الشمس في كل يوم جديد على وجنتيك .. وصوت المذياع يناديك قبل إجفال عينيك .. كم ستمكثين في غرفتك .. ( هل انتهيت من خبا يصك ) متى ومتى ؟
ركامات من الأسئلة ترتمي على تلك الفرشاة ..
وكلها تجتمع في سؤال واحد ( متى ستعودين ؟ )
باتت حياتها في ذاتها صعبة .. وصعبة المنال وقوية كلما زدتم عليها بالألم
خارج دائرتها قد تغيب الشمس وهي لا تراها .. وعندما تراها ترى ليلها وبهيم القمر قمران لينيرها ..
آسفة لم أتناسى ذاتها ما زلت فيها ..
ربما لأنها تعيش في ذاتها أكثر .. أو تشعر بالحياة شعوران أو ترى الحياة من داخلها .. فأنا ذاتي ما عدت أجهلها ..
تصلي صلاتها .. تحاول رسم الابتسامة بشفاهها .. يلحظونها بأعينهم الماكرة .. والدهر الطويل الذي ترتاعه معهم وتفشل في كل محاولة للكلام .. ببساطة لا تستطيع مع أنها فقيهة كلام ( فليسوفة ) كما يقولون ..
يوم الجمعة يشهد لها يجب أن نصبح على مشكلة في الحياة .. كعادة مستمرة ..
عندما تعيش في الخارج لا ترى إلا ركامات الشارع وصوت السيارات وأناس كثر ..إلى العمل .. إلى السوق إلى الحياة الاعتيادية ما هم الناس سوى الجلوس في الشارع لالتقاط نسمات الهواء التي أصبحت كالفرن في البيوت .. فيلبسون لباس البيت ويرتاعون جالسين أمام باب الدار .
وهي ترقب الشارع ، السيارات في مساءها ..
وترى أناس من تحتها .. يعتادون الحياة ..
ويغيب الوقت عنها .. والحركة المستمرة وهي تدرك اللحظات وهم للحياة مستمرين .. لا يرون الرقاب .
ويغفوا الجميع للعمل ولتكرار الحياة .. وتنطفئ أنوار المصابيح الصفراء في الشارع .. وينطفئ قلبها لعدم رؤيتها القمران ..
وتغيب الحركة .. ويعود السكون أدراجه .. وتنام فتاة الأمنيات .. على أمل يوم جديد .. وتبقى لتتمنى .. ونجمة صغيرة ترقب أنينها .. وتغفو ..
موضوع: فرشاة في قلب المخيم ! 
الخميس مارس 06, 2008 5:52 pm
